لا تفهموني خطأ , فأنا
أعترف إنها وظيفة عظيمة...لكنها لم تخلق لجميع البشر ...
أكبر مثال على ذالك أنا
لو كنت معلمة سأكون الأسوء على الإطلاق
فطلبت مني
زميلاتي شرح القواعد خمس دقائق مرت وانا أنظر في صفحة القواعد أفهمها لكن لا
أشرحها
أنا مللت زميلاتي
مللن
, حتى الورقة التي
نبحلق بها تصرخ مللا ,
أذكر أول يوم دراسي
مشاعرنا جميعا مختلطة (فتيات الصف الأول )
خوف ,حماس,رهبة ,وحدة
,خوف ,خوف ,خوف
كنت أحب معلمتي في
بداية اليوم حتى رأيتها تصفع زميلتي الصغيرة بكفها الضخم على وجهها
الصغير لا لسبب الا
لأنها كانت تبكي خوفا ورهبة ,
ولا ألوم زميلتي
فلم تكن مدارسنا مميزة بل أقسم أنها كانت تبدو لنا كمنزل أشباح متهالك ,
المهم تغيرت نظرتي لها
لنقل إنها كانت سنووايت وتحولت إلى الأنترتيقر في ثوان ...
(إلى الذين لا يعرفون
الأنترتيقر فهو المصارع الملقب بالحانوتي)
في مرحلة دراسية أذكر
من شدة التخلف الأخلاقي لدى الإداريات طبقن نظاما فاشلا
دعوني أشرح ما رأيت
: كنت في فصلي المعلمة
تشرح الدرس تدخل الفصل إدارية ما ومعها مجموعة من الطالبات وتقول
(البنات هاذولا
كسلانات إضحكوا عليهم )
=
(هؤلاء الفتيات مهملات
إضحكن عليهم)
والنظرة على تلك
الفتيات كانت من فتيات محطمات لعلهن مررن على عدة فصول قبل فصلنا
,ضحكت زميلاتي في الفصل
ليس شماتة بل لأن تلك الضخمة القبيحة قالت إضحكو عليهن
..أنا لم أضحك وحتى لم
أبتسم
لأنني نوعا ما متمردة
منذ صغري,
ولأن والدتي الحبيبة
علمتني قاعدتين
1 الشماتة إبتلاء يعود
علي بالبلاء...
2 أن لا أدعو على أحد
خصوصا ظلما ..
,كنت أعلم أن تلك
التصرفات غير طبيعية ...
لكن المعلمة الأسوأ على
الإطلاق قابلتها و أنا في الحادية عشر ..
عانت منها أختي التي
تكبرني و أنا واختي الصغرى ...
كانت غاظبة طوال الوقت
, كنت أعرف بأنها لا تطيقني والشعور حقا متبادل ...
لكن أن تكره أطفال في
هذا العمر ليس طبيعيا
لم أكن فتاة شقية نعم
بدأت أهمل واجباتي لكنني لست مفتعلة مشاكل ...
كانت تسخر من كلماتي
التي تخرج من فمي
كانت تسخر من قلم رصاصي
الصغير
كانت تسخر من خط كتابتي
السيئ
لكن صراحة رأيها لم
يهمني لا سابقا وبالتأكيد ليس الأن
؛؛؛
في زمني ذاك
من عادة الناس تجليد
الكتب أو تغليفها بطبقة من النايلون حتى لا تتلف مع الوقت ...
أنا لأنني متمردة و
مهملة في نفس الوقت لم أغلف كتابي
...قالت لي لن أصحح
كتابك إذا لم تغلفيه ...من عادتي طبعا التسويف والتطنيش لم أفعل ما أمرت به
ومرت الشهور وجاءت ذات
يوم الموجهة وهي التي تقيم عمل المعلمة...حضرت الحصة معنا وبعد أن
انتهت معلمتي من
الشرح طلبت بعض الكتب ... وضعت كتابي الغير مغلف والغير مصحح ..
مع الكتب التي أخذتها
الموجهة ... طبعا المعلمة جاءت في اليوم التالي
تصرخ في وجهي : لما
وضعت كتابك و أنت تعلمين أنه غير كامل ....الغضب كان في أقصاه
تلك (عروس
فرنشسكاين )...
يا أعزائي الكتاب لو
كان غير كامل ليست مشكلة كبيرة بل أيضا الواضح
أن المعلمة لم
تضع يدها فيه هذه هي المشكلة ....
أنه الله .. فقط يكشف
إهمالها للبشر... وهذا ليس بصعب عليه سبحانه ...
إنها الذكرى السعيدة مع
تلك المعلمة ...أبتسم كل مرة أتذكرفيها تلك الحادثة ...
هل تتوقعون أنني غلفت
كتابي بعد تلك الحادثة ...طبعا لا أنها أنا العنيدة أنا ...
تلك المعلمة أثرت كثيرا
في طريقة روايتي للقصص ...
أصبحت أحكي القصص و أنا
في الثانية عشر ...قصص ساخرة ..أنا بطلتها ..
وتلك المعلمة كانت
عدوتي (الأضحوكة ) ...إنتقمت منها كثيرا في قصصي الساخرة ...
وكم كنت أستمتع بضحكات
الصغار .. وأنا أحكي و أحكي لساعات وساعات .
و هل سمعتم يوما عن الشريط الأسود ؟؟
أنه شريط أسود صغير يعطى للفتيات يعلق على
أكتافهن ..
حتى يعلم البشر أن تلك الصغيرة ذات الملامح
البريئة فتاة سيئة لا تكتب الواجب
أو لا تحفظ الدرس من أنت أيتها المشؤومة حتى
ترسلي ألي تلك الرسائل السلبية التي
حطمت طموحاتي ,,,ومن أنت حتى تنظري ألي بهذه
النظرات
المحتقرة , وما أنت إلا نفاية
,طعام للدود في يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون
,,,لن تطيبي نفسا فلن أسامحك
على إحتقار برائتي ...وأنا بعكسك ناجحة رغما عنك
...عزيزتي جهزي حسناتك
و أنا سأجهز سيئاتي لنتبادل يوم الحساب
...
بالطبع ليس جميع
المعلمات سيئات فأنا كما قابلت السيئات أيضا قابلت الرائعات من معلماتي ...
ولهن مقال أخر بأذن
الله .
كونو بخير
مقالك ساخط ورهيب
ردحذفكأنك تكتبن عني وعن بنات جيلي
ولكن ما راح نسمح يدمرونا بأحتقارهم لنا
ولا راح أسمح لهم بأن بحقروا أبنائنا
كلمة معلمات قليلة فيم المفروض الدوائر الحكومية تعمل اختبار لصحة النفسية لدى المعلمات والمعلمين
يسلمو يالغلا كلنا في الهوا سوا ;-(
ردحذفالحمدالله كبرنا وتخلصنا من هالمعلمات و يا رب يهديهم و يخفف من قساوتهم
دمت بخير